Şiir

متين جنكيز | قصيدتان

metin cengiz

الشاعر التركي متين جنكيز

ترجمة من التركية: محمد حقي صوتشين

زهور الربيع ومسدّس فارغ

بمسدّس فارغ بارزتُ

         أعدائي دائمًا

         مددتُ لهم باقةً من زهور الربيع

عندما قابلتُ معذِّبي بعد سنوات في المستشفى

         حيث أخفى وجهَه خجلاً

         قلتُ له: سلامتكَ

  سألته: ماذا بكَ؟

         ثم وضعتُ في كفه زهورَ الربيع التي اقتنيتُها في الزّنزانة

خضتُ مَعاركَ، ليس في ذلك كَذِب

         ضدّ الفاشيّة والإمبرياليّة والرأسماليّة

         لكنّني لم أقتل أحدًا ولم أجرَح

         أطلقتُ زهورَ الربيع في الميادين

قال الأصدقاء: لا فائدة من حَمل مسدَّسٍ فارغ

         هو أخطَرُ من مسدّس مشحون

         فهمتُ قصدَهم

         دفعتُ زهور الربيع في أنبوبه

عندما أفرطتُ في الشراب

         تذكّرتُ همومي

         تنهّدتُ

         حَدَثَ لي أنْ بكيتُ سيلاً جارفًا

         ولكن لم أبالِ للأوهام

         وشاهدتُ زهورَ الربيع في السماء

أطلقت ضحكات كثيرة

         ملتُ إلى كل جميلة رأيتُها

         فاقترحت لهن العشق

         وعلى وجهي شيء من الوقار

         أعرف أنني سأُرفَض

         وتخيلتُ أنني أضع زهورَ الربيع في شعرهن

وعندما تركتني عشيقاتي

         لأسباب تافهة، قائلات إنني لا أُحتمَل

         لم أزعل، ولكن قدمت لهن

         زهورَ الربيع التي اقتنيتها على حافة هاوية

أحببت الأزقة المسدودة، لأنني أشبهها

         بحثت عن الشمس في هذه الأزقة أيضًا

         لذلك وجدني أصدقائي وقِحًا

         فاقتنيت زهورَ الربيع من أعضائي المتألمة

         ومسحت بها أفواههم ليسكتوا

غنيتُ أغاني الخلاعة

         الملقنة درسًا عن العشق

         مع أنني تجاوزت الخمسين من سنين

         ولا أزال أقتني زهورَ الربيع

أشبَه مسدّسًا فارغًا في النهاية

         لجأ إلى زهور الربيع

         لا جدوى في المبارزة

         ولا في الشعر.

وصايا الشاعر

 افرضوا أنني في طريق بلا عودة

لن تقع الطرُق التي احتست حزني في خطأ بعد الآن

هكذا سيكون أصدقائي طائفة من الجانّ

هكذا العدَمُ حقيقةٌ، وكذلك نبضاتُ الله

وليس حتمًا أن توجَد هذه الأريافُ وظلالُ الأشجار

اُتْركوني هنا دون أن أبكي

عند العودة أَدُّوا صَلاتي بركعتين من العَرَق

ولاطِفوا حشرةً نبتت برعمها في العَرَق لإحياء ذكرايَ

فلْتتابعْ خطواتُكم صفّاراتِ الإنذار الصادرةِ من داخلكم

لا تتوقّفوا، فليكن الحُبّ سجدتَكم

أأَخطُر ببالكم وأنتم تحبّون بعضَكم بعضًا؟

فبالهناء والشفاء ذكرياتي لكم!

افرضوا أنني شجرة منخورة بلا جذع ولا أوراق

ولْيَكُنْ دَوِيُّ الحشرات نغمةً للعدم

تخيّلوا أنني بحر لا بداية له ولا نهاية

تخيّلوا أنني سفينة تبحر في نور

لا أردّ إلا على الله إذا تكلّم

لا أُرهف السّمع إلا له في هذا الظّلام

لا أُمسك إلا بيده هو

هو القادر الوحيد على إزالة يومي وليلتي من أمام عينيّ

إذا بقيت لي عينان.

نبذة عن الشاعر متين جنكيز

ولد عام 1953 في مدينة كارس التركية. درس اللغة الفرنسية في جامعة مرمرة. هو من الشعراء الذين يكتبون عن الشعر حيث نشر له كتب عديدة حول قضايا الشعر النظرية والتطبيقية. حصل على جوائز محلية ودولية. من كتبه: ما بعد طوفان (1988)، زنبق تفتح في سمه (1991)، كتاب الأغاني (1995)، عصر الشباب (1998)، ابتهالات العشق (2006)، قصائد حرية (2008)، يرذّ الخلود في المياه الراكدة (أعمال كاملة 1996)، مساهمتنا في العالم عبارة عن زخرفة إبرو (أعمال كاملة 2010)، الصور هي بلادي (2011)، قضايا الشعر النظرية (2005)، قوة الشعر (2006)، ما هي الصورة الشعرية (2009)، العصرنة والشعر التركي المعاصر (2011)، الرؤية الشعرية عند أفلاطون وأرسطو (2012). يصدر مجلة “شِعِرْدانْ” (من الشعر) التي تهتم بشؤون الشعر.

Bir Cevap Yazın