Söyleşi

ممدوح فرّاج النابي | مترجم مغامر قدّم للغةِ ناظم حكمت أعمالاً أدبية عربية كلاسيكية وحديثة

عندما فكَّرتُ في إجراء حوار مع أبرز المثقفين الأتراك لم يكن في ذهني وكلّ مَن سألت سوى محمّد حَقي صوتشين (Mehmet Hakkı Suçin)؛ الأكاديمي والأستاذ بجامعة غازي في أنقرة. كل أسباب الترشيح انحصرت في أنه يعمل بجدّ وتفان ومثابرة، على مدّ جسور التقارب بين الثقافتيْن التركية والعربية، دون مبالاة بحالة المدّ والجذب التي تمرُّ بها العلاقات العربية التركية في الفترة الأخيرة. ومن ثمَّ لم يكن بديلا لاستضافته كي يطل على مجلة “الجديد” للقارئ العربي.

حاولت أن أتمهل قليلا خاصّة في ظلّ تصاعد التوترات السّياسيّة المحتقنة بين الطرفين. لكنه لم يمهلني هذه الرّاحة أو تلك الدّعَة التي ابتغيتها لنفسي لتأمّل ما ستسفر عنه الأحداث الآخذة في التصعيد والتأزّم. فقد فاجأ الجميع وسط حالة من الحذر والترقُّب من قبل مثقفي الجانبين، بالوقوف على الضفة الهادئة من النهر في انتظار ما سيحدث في الغد، فاجأ الجميع وأخرج مجلة “شرفة” (Balkon)، وهي أوّل مجلة تجمع بين دفتيها نصوصا من اللغتيْن العربيّة والتركيّة. وكأنّ الرَّجُلَ يُراهن على تأثير القوى الناعمة التي فقدت دورها في الكثير من بلدان العالم، في أن تلعب دورا إيجابيّا بعيدا عن السياسة. وبالفعل احتوى العدد الأوّل من المجلة نصوصا لشعراء وقصاصين عرب، وفي المقابل ضمّ نصوصا لأدباء أتراك، على تنوّع إبداعهم الشعري والقصصي، جاءت المجلة كخطوة أولى لمدّ خيوط التعارف والتواصل بين الثقافتيْن.

نص الحوار كاملة في هذا الرابط

 

Bir Cevap Yazın